مشكلتنا في الحياة أن الحياة ذاتها تلهينا عن أن نراها دفعة واحدة منذ بدايتها إلى نهايتها .. فنراها ونعيشها جزءً جزءً .. مثلما نرى وجه الإنسان وقد توزعت أجزاؤه متباعدة عن بعضها البعض ؛ فترى الأنف معلقاً في السقف، وترى كل عين ملتصقة بجدار، وترى اللسان بارزاً من الباب .. شئ مضحك .. هكذا هي الدنيا فلا نقدر أن نرى وجهها الحقيقي ونتفرس فيه.. تشغلنا بالحاضر فتستغرقنا حاجات الحاضر، وتذكرنا بالماضي فيغشانا الحزن والندم، وتلهينا بالمستقبل فيحل القلق محله .. فلا يصبح لديك دقيقة لتستجمع الصورة .. لتفهم شيئاً !
*د. عادل صادق
ـــ سيناريو الحياة
المعرفة:هي خفقات الضوء التي تنير الطريق إلى الحقيقة..
ردحذف