الموت والحياة يدب أحدهما في الآخر في بطئ و تدرج ،فكل لحظة تمر على الحي تدب فيه الموت إلى جانب الحياة ، ويأكل منه الموت و تُبنى فيه الحياة! ؛ فخلايا حية منه تموت وتذهب ،وخلايا جديدة فيه تنشأ و تعمل، وما ذهب منه ميتاً يعود في دورة أخرى إلى الحياة ،وما نشأ فيه حياً يعود في دورة أخرى إلى الموت .. هذا في كيان الحي الواحد ،فإذا اتسعت الدائرة فيموت الحي كله ،ولكن خلاياه تتحول إلى ذرات تدخل في تركيب آخر ثم تدخل في جسم حي فتدب فيها الحياة .. وهكذا في دورة دائبة في كل لحظة من لحظات الليل والنهار.
* سيد قطب
ـــ في ظلال القرآن
جزاكم الله خيرا يا شيماء
ردحذف