إحدى مخلفات التربية السلطوية التي اعتدنا عليها خلال تنشئتنا هي اعتبار قول الرأي المخالف للآخر نوعًا من الوقاحة أو قلة الأدب. علما بأن الحقيقة لا تكمن في عقول البعض دون الآخرين، وعلما بأنه في القضايا الشخصية والاجتماعية يوجد أكثر من "صح" واحد، وعلما بأن تبادل الرأي في جو من القبول والاحترام يشكل قاعدة لتطور الفكر الشخصي والجماعي، فلا بد لنا أن نتحاشى إبقاء آرائنا وأفكارنا حبيسة جماجمنا، وأن نحررها ونعرضها على الآخرين لأنها لا تقل أهمية عما يعرضه الآخرون علينا. هكذا تتلاقح الأفكار وتتطور.
بروفيسور مروان دويري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق