إن وزنها في قلوب الذين يتقون هو وحده الذي يرجح الكفة .. فما الذي يعدل في النفس البشرية الرغبة الملحة في حيازة كل عرض يلوح لها من أعراض هذه الأرض .. و ما الذي يحجزها عن الطمع و يكفها عن البغي .. وما الذي يهدئ فيها هياج الرغائب و سعار الشهوات و جنون المطامع .. وما الذي يطمئنها في الحياة الدنيا على النصيب الذي لا يضيع بفوات الحياة الدنيا .. وما الذي يثبتها في المعركة بين الحق و الباطل .. و بين الخير و الشر .. و أعراض الأرض تفر من بين يديها و تنأى .. و الشر يتبجح و الباطل يطغى؟
لا شئ يثبت على الغير و الأحداث و تقلبات الأحوال في هذا الخضم الهائج و هذه المعركة الكبرى إلا ..
اليقيــن فـي الآخــرة
* سيد قطب
ــ في ظلال القرآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق