يعيب الإنسان أن يصنع له نفساً غير نفسه و وجهاً غير وجهه ، وأن يبدو للناس بوجهين يلعن أحدهما الآخر و يعلم هو أنهما - كليهما- ملعونان.
ولا يعيبه أن يكون له مائة وجه ينم كل منهما على سمة من سماته و معنى من معانيه ، و يعرض لنا من ذهنه و قلبه في ساعة .. ما ليس يعرضه في ساعة أخرى.لأن كل وجه من هذه الوجوه حق و ليس بكذب و جوهر و ليس بطلاء ، و صفحة من كتاب لا تتم قراءته إلا باستعراض جميع الصفحات
ذو الوجهين في كل وجه من وجهه كذب و طلاء
وذو الوجوه المنوعة السمات .. المتعددة الملامح .. رواية صادقة الخبر .. يرينا كل يوم بينة جديدة على صدقه و لونا جديداً من تمامه و نقصه ، و نفساً جديدة في تعبير جديد
و على قدر معاني النفس يكون تعدد الملامح و تعدد الوجوه
*العقاد
_ سارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق