اذا هُدي المرء سبيله كانت السبل الأخرى إما عداءً له ، و إما معارضةً ، و إما رداً ، فهو منها في أذى أو في معنى الأذى أو عرضة الأذى
لقد وجـد الطريق لكنه أصاب العقبات أيضاً ، و هذه حالة لا يمضي فيها الموفق الى غايته ، إلا إذا أعانه الله بطبيعتين : أولهما العزم الثابت ، و هذا هو التوكل على الله ، و الأخرى اليقين المستبصر ، و هذا هو الصبر على الأذى .
و متى عزم الإنسان ذلك العزم وأيقن ذلك اليقين - تحولت العقبات التي تصده عن غايته ، فآل معناها أن تكون زيادة في عزمه و يقينه ، بعد أن وضعن ليكن نقصاً منهما .. فترجع العقبات بعد ذلك وسائل تعين على الغاية !
* الرافعي
ــ وحي القلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق