الاثنين، 29 أبريل 2013

مما أعجبني ~ 1



ثمة صراع قوة دائر في أوروبا هذه الأيام ، فبعض المدن تتبارى على مرتبة أعظم عاصمة أوروبية للقرن الواحد و العشرين ، جميعها تكافح لتتفوق على الأخرى ثقافيا سياسيا هندسيا ضريبيا ، ولكن يجب القول إن روما لم تحمل نفسها عناء المشاركة في السباق .. فروما لا تتنافس مع أحد .. روما تتفرج على الهرج و المرج من دون أي تأثر و كأنها تقول مهما فعلتم أبقى أنا روما أنا مستوحاه من عنفوان هذه المدينة شديدة القدم و الجمال المليئة بالمرح و الآثار و التي تعرف أن التاريخ يحتضنها بأمان بين كفيــه .. أود أن أكون مثل روما عندما أكبر!


إليزابيث جيلبرت
طعام صلاة حب

أوقات الخلوة


كلا من المتعة و التعبد يحتاجان الى مساحة خالية يزدهران فيها.

* إليزابيث جيلبرت
ــ طعام صلاة حب

الجمعة، 26 أبريل 2013

ألستُ بربكم؟


إن الإعتراف بربوبية الله وحده فطرة في الكيان البشري .. فطرة أودعها الخالق في هذه الكينونة .. شهدَت بها على نفسها بحكم وجودها ذاته ، وحكم ما تستشعره في أعماقها من هذه الحقيقة . أما الرسالات تذكير و تحذير لمن ينحرفون عن فطرتهم الأولى .. فيحتاجون الى التذكير و التحذير .. إن التوحيد ميثاق معقود بين فطرة البشر و خالق البشر منذ كينونتهم الأولى .. فلا حجة لهم في نقض الميثاق - حتى لو لم يبعث الله إليهم بالرسل يذكرونهم و يحذرونهم - ولكن رحمته وحدها اقتضت ألا يكلهم إلى فطرتهم هذه فقد تنحرف ،وألا يكلهم كذلك إلى عقولهم التي أعطاها لهم فقد تضل : وأن يبعث إليهم رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل !

* سيد قطب
__ في ظلال القرآن

الأربعاء، 17 أبريل 2013

الدار الآخرة



إن وزنها في قلوب الذين يتقون هو وحده الذي يرجح الكفة .. فما الذي يعدل في النفس البشرية الرغبة الملحة في حيازة كل عرض يلوح لها من أعراض هذه الأرض .. و ما الذي يحجزها عن الطمع و يكفها عن البغي .. وما الذي يهدئ فيها هياج الرغائب و سعار الشهوات و جنون المطامع .. وما الذي يطمئنها في الحياة الدنيا على النصيب الذي لا يضيع بفوات الحياة الدنيا .. وما الذي يثبتها في المعركة بين الحق و الباطل .. و بين الخير و الشر .. و أعراض الأرض تفر من بين يديها و تنأى .. و الشر يتبجح و الباطل يطغى؟

لا شئ يثبت على الغير و الأحداث و تقلبات الأحوال في هذا الخضم الهائج و هذه المعركة الكبرى إلا ..

اليقيــن فـي الآخــرة



* سيد قطب
ــ في ظلال القرآن