تأمل .. إننا لا نستطيع أن نحقق لذة معنوية ، من غير مادة .. فالمادة وسيط .. و المادة هي جسم الإنسان .. كيف تحقق متعة التفكير دون أن يكون لك عقل؟ كيف تستمتع بالعطور دون أن تستخدم أنف ! .. كيف تحقق لذة الخشوع إن لم يكون لك جسد ؟ .. إن الجسد هو الملعقة التي نتناول بها الحياة .. الجسـد هو الذي نحقق به المعاني .. فـ لا يجب أن ننظر للجسد بهذه الدناءة ! الأمر أوسع من ذلك.
* أنيس منصـور ( بتصرف )
ـــ ألوان من الحُب
في الفلسفة نحن نتعمق الأشياء ، و نتساءل عن العلل الكامنة وراء الأشياء التي يراها الناس بأعينهم فحسب ، أما نحن فنذهب إلى أبعد من ذلك.
* أنيس منصور
ـــ ألوان من الحُب
يخشـى لـوم الـناس مـن يستمـد مقاييسـه و أحكامـه من أهـواء النـاس.
إننا نحسب حساباً لما يقول الناس ، ولما يفعل الناس ، ولما يملك الناس ، ولما يصطلح عليه الناس ، ولما يتخذه الناس في واقع حياتهم من قيم واعتبارات و موازين .. لأننا نغفل أو نسهو عن الأصل الذي يجب أن نرجع إليه في الوزن و القياس و التقويم .. إنه منهج الله و شريعته فهو وحده الحق .. و كل ما خالفه فهو باطل .. و لو كان عُرف ملايين .. ولو أقرته الأجيال في عشرات القرون.* سيـد قطـب
ـــ في ظلال القرآن
إن البشرية اليوم تعيش في ماخور كبير ! تتآكل إنسانيتها و آدميتها .. و نظرة إلى صحافتها و أفلامها و معارض أزيائها ، و مسابقات جمالها ، و مراقصها ، و حاناتها ، و إذاعاتها .. و نظرة إلى سعارها المجنون للحم العاري .. و الأوضاع المثيرة ، و الإيحاءات المريضة .. في الأدب و الفن و أجهزة الإعلام .. إلى جانب نظامها الربوي و الوسائل الخسيسة لجمع المال و عمليات النصب و الإحتيال .. نظرة إلى هذا كله تكفي للحكم على المصير الذي تدلف إليه البشرية في ظل هذه الجاهلية !
إن الجاهلية هي الجاهلية .. لا يهم موقعها من الزمان و المكان ..فهي ليست زمن من الأزمنة .. بل هي وضع من الأوضاع هذا الوضع يوجد بالأمس و يوجد اليوم و يوجد غداً ! فحيثما خلت قلوب الناس من عقيدة إلهية تحكم تصوراتهم ، و من شريعة منبثقة من هذه العقيدة - تحكم حياتهم .. فلن تكون إلا الجاهلية في صورة من صورها الكثيرة .
* سيد قطب
_ في ظلال القرآن
إن النور موجود و لكن لا تُدركه إلا البصائر المفتوحة .. و إن الهُدى موجود ولكن لا تُدركه إلا الروح المُستشرفة .. و إن الموعظة موجودة ، ولكن لا يلتقطها إلا القلب الواعي .
* سيد قُطب
ـــ في ظلال القرآن
لا يجمع الله في قلب واحد مخافتين .. مخافته جل جلاله .. و مخافة الناس !
* سيد قطب
ــ في ظلال القرآن