الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

البشرية اليوم !



إن البشرية اليوم تعيش في ماخور كبير !  تتآكل إنسانيتها و آدميتها .. و نظرة إلى صحافتها و أفلامها و معارض أزيائها ، و مسابقات جمالها ، و مراقصها ، و حاناتها ، و إذاعاتها .. و نظرة إلى سعارها المجنون للحم العاري .. و الأوضاع المثيرة ، و الإيحاءات المريضة .. في الأدب و الفن و أجهزة الإعلام .. إلى جانب نظامها الربوي و الوسائل الخسيسة لجمع المال و عمليات النصب و الإحتيال .. نظرة إلى هذا كله تكفي للحكم على المصير الذي تدلف إليه البشرية في ظل هذه الجاهلية !
إن الجاهلية هي الجاهلية .. لا يهم موقعها من الزمان و المكان ..فهي ليست زمن من الأزمنة .. بل هي وضع من الأوضاع هذا الوضع يوجد بالأمس و يوجد اليوم و يوجد غداً ! فحيثما خلت قلوب الناس من عقيدة إلهية تحكم تصوراتهم ، و من شريعة منبثقة من هذه العقيدة - تحكم حياتهم .. فلن تكون إلا الجاهلية في صورة من صورها الكثيرة .


* سيد قطب
_ في ظلال القرآن

هناك 3 تعليقات:

  1. ان البشريه اليوم تعيش ازمه اخلاق بكل المقايس،ان رسولنا الكريم قال (وما ينطق عن الهوى) انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق اذن الاخلاق هى عصب الدين والعقيده وعندما نجد من يهاب العقيده والشريعه التى ارتضاها الخالق لناوهواعلم .اذن نحن نسقط فى الهاويه نترك ما انعم الله علينا به ونبحث عن كل ماهوعابث ،الدين لا يدعو الى غلق العقول والابصار ولكن البصيره الحقيقيه فى الفطره السليمه وتطبيق ما امر به الله . اليوم اكملت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا . يا من تدعون التحرر والعلم والحضاره هل كل ما فى العالم من ظلم وفساد وانحطاط ما هو الا انعدام وجود المضغه فى القلب ان صلحت صلح بهاالانسان وان فسدت فسد بها الانسان .. الانسان خليفه الله فى الارض ...

    ردحذف
  2. This is so true!!! In Australia people are beginning to realize it is lie's we see in tv.

    ردحذف