الجمعة، 25 أبريل 2014

الإبداع و الإستهزاء



الثقافة تعتبر لسان حال مجتمع بعينه، تعبر عن الأفكار المنتشرة والمتداولة بين أفراد هذا المجتمع، وتختلف من مجتمع لآخر، فهناك ثقافة إيجابية وهي ثقافة الإبداع والتي هي حال المجتمعات المتقدمة، وبالمقابل هنالك ثقافة سلبية وهي ثقافة الاستهزاء والتي تنتشر في المجتمعات المتأخرة والبدائية، فإن أردنا قياس مدى تقدم أي مجتمع، فما علينا سوى معرفة أي الثقافتين يطغى على الآخر، «فكل إناء بما فيه ينضح».
وللأسف أن وباء الاستهزاء متفشيا في مجتمعاتنا ويعتبر من أهم معوقات النهضة، فكثير من الشباب الجاد تكون لديهم إبداعات وأفكار إيجابية يتوجهون بها لبناء أنفسهم ومجتمعاتهم، فيصدمون باستهزاء هؤلاء السلبيون فيحبطوا عزائمهم ويجروهم إلى معسكر السلبية والضياع، وأعتقد أن الكثيرين منا قد مروا بهذه التجربة حيث أن بداخل كل إنسان مبدع، والكثير من المبدعين يُقتل إبداعهم في بداية الطريق ولا يستمر منهم إلا القليل.

     والغريب أن هؤلاء المستهزئون ينظرون للدول المتقدمة بعين الانبهار والتعجب لما وصلت إليه تلك الدول من علم وتقدم، ولا يعلمون أنهم هم أنفسهم سبب تخلف مجتماعتهم.

* سالم الغالب
ــ مقال ثقافة الإبداع و ثقافة الإستهزاء


المقال كاملاً

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق