السبت، 29 أبريل 2017

لا تتحدث بلسان الله !


بكل تأكيد، نحن نعلم أنه فى كل لحظة يوجد صالحون بيننا يقبلهم الله تعالى فيمن يقبل. ولكن لا نستطيع أبدا أن نحددهم. من الجرأة بمكان أن نقول عن فلان أنه وليّ! أو أنه فى الجنة! ببساطة لأننا لا نعلم. ببساطة لأن الحساب هو من خصائص الألوهية. ولا يحق لنا أن ننازعها. مسألة أن يدخل فلان الجنة أو النار، أو هو ولى أو غير ولى، خارج نطاق علمنا، كائنا من كان من نتحدث عنه. حتى الأئمة الأربعة، أبو حنيفة ومالك والشافعى وابن حنبل! حتى المشهورون من شيوخ الصوفية كأبو الحسن الشاذلى وابن عطاء الله، لا نستطيع أبدا أن نشهد لأحد بالولاية أو الجنة. فمن أدرانا أن الله سيقبل عمل أى واحد منهم؟ بل من أدرانا بنيتهم وهى سر محجوب بينهم وبين الله ؟

وفى النهاية أقول إننا نستطيع أن نشهد لبعض الناس بأننا لم نر منهم إلا العمل الصالح، أما قبول هذا العمل، ناهيك أن يكون وليا، فهو لغز مطبق لا نثبته ولا ننفيه

*د. أيمن الجندي
_ الكثير من الحب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق