الاثنين، 13 فبراير 2012

يا أعجب قوم !


الحجارة هي التصميم والإرادة و هي أعظم دليل أنهم لن يستمروا على هذه الأرض و عليهم أن يرحلوا
الحجارة أمام الرصاص جسارة تفوق الخيال ، قمة الإستهانة بالعدو وبالموت ، إنه شئ يغيظ لقد فقد الموت على أرضهم هيبته ، فلتحزن أيها الموت ، أنت لا تخيف حتى الأطفال أقصد الرجال .. فهم رجال في صورة أطفال أو أطفال بداخلهم رجال
إنهم أعجب قوم .. مسلمون و مسيحيون يتبارون في سبيل الموت ولكنه ليس كأي موت .. إنه موت في سبيل الوطن .. لتطهيره من الأفاعي
سقط طفل رجل شهيد .. اندفع المسيحي لسحبه من أرض المعركة ولكن الصغير كان ما زال حيا ربما في الرمق الأخير
لكن الإبتسامة لم تفارق وجهه - لا جدوى من اسعافه-  ، نظر إلى السماء وقال .. إنها سماء الوطن .. و فوقها ..
سألته وفوقها ماذا؟
قال:  الصانـع .. عز و جل
حملوه إلى البيت دمعت عين أمه وساد وجهها البشر في آن واحد و بعد أن زفوه إلى مثواه الأخير في أرض الوطن سألتها أنا الضيف على المدينة
كيف تصنعون الأبطال؟ قالت نرضعهم دما يسري فيه الوطن ، نساء الأرض المقدسة ينعمن بهذه الميزة !
و إذا مات ابنك الثاني ماذا ستفعلين؟ قالت في ثقة سأنجب غيره
فقلت و ماذا اذا مات كل الرجال؟
قالت : نساء هذه المدينة ينجبن بلا رجال إذا دعت الضرورة ! ( مريم عليها السلام )


د. عادل صادق
ـــ سيناريو الحياة


مقولة مشابهة : مدينة غريبة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق