و ليس تكرار القصص في القرآن الكريم تكراراً تاماً ، و إنما كان القرآن يذكر من القصة الأحداث التي تتفق مع سياق المعاني الواردة في السورة ، و اذا كرر القرآن حلقة من القصة فإنه عادة ما يورد فيها شيئاً جديداً لم يذكره من قبل ، و يحدث في ألفاظها بعض التعديل ، و تقديم و تأخير مما تتطلبه العبرة المقصودة من ذكر القصة ؛ فالقرآن لا يسرد قصص الأنبياء بوصفها تاريخاً يراعى فيه الترتيب الزمني للوقائع .. و إنما هو يذكرها لما في أحداثها من عبر و عظات .. و لذلك هو يذكر من وقائع القصة ما يناسب العبرة التي يريد أن يبثها في الناس .
* عبدالوهاب حمودة - كتاب القرآن و علم النفس
- مستشهد بالفقرة في كتاب القرآن و علم النفس لكاتب آخر الدكتور محمد عثمان نجاتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق